مدة تمديد الطوارئ "تصدم" المغاربة.. والتراويح أبرز المفقودين في رمضان
تلقى عدد كبير من المغاربة، قرار تمديد الطوارئ الصحية في البلاد مساء أمس السبت، بنوع من "الصدمة"، ليس لقرار التمديد الذي كان متوقعا، وإنما للمدة التي تصل إلى شهر، وهي فترة تتزامن مع شهر رمضان المبارك الذي لن يعشه المغاربة هذه المرة مثلما اعتادوا.
المجلس الحكومي الذي انعقد مساء أمس السبت، كان قد مهد إلى هذا الإعلان، بنشر بلاغ تُعلن فيه الحكومة بأن مجلسها سيتدارس قرار تمديد الطوارئ الصحية في البلاد، وبالتالي فإن المغاربة كانوا مقتنعين بأن التمديد سيطال فترة الطوارئ الصحية التي كان من المقرر أن تنتهي يوم الإثنين 20 أبريل الجاري.
لكن "الصدمة" وفق تعبير عدد من النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، كانت في المدة التي بلغت شهرا كاملا، في الوقت الذي كانت شريحة كبيرة من المغاربة تعتقد أن التمديد قد يصل إلى أسبوعين أو 20 يوما على أبعد تقدير، لكن الحكومة كان لها رأي آخر.
ووفق قرار الحكومة، فإن نهاية المدة الجديدة لقرار الطوارئ الصحية في المغرب، ستأخذ حيزا كبيرا من شهر رمضان المبارك، حيث ستنتهي في 20 ماي المقبل، على بعد 4 أو 5 أيام من نهاية شهر رمضان، الأمر الذي يشير بأن المغاربة لم يعيشوا شعائر رمضان كما اعتادوا في السابق.
ويتميز شهر رمضان المبارك في المغرب بعادات وتقاليد وشعائر دينية عديدة، من أبرزها صلاة التراويح في المساجد بمشاركة الآلاف من المصلين، في مشاهد تنتشر في كل مناطق ومدن المغرب، وهو ما سيفقده المغاربة خلال رمضان هذه السنة، وسيتحسر على ذلك نسبة كبيرة ممن يفضلون رمضان بتراويحه.
كما أن العديد من العادات الأخرى لن يعيشها المغاربة هذه السنة في رمضان، كالزيارات العائلية لتناول وجبات الفطور، والخروج إلى التنزه في الأزقة والساحات العامة بعد صلاة التراويح، وهي كلها عادات يتقاسمها الملايين من المغاربة طيلة الشهر الفضيل.
ويرى عدد كبير من النشطاء المغاربة، أن رمضان هذه السنة، في ظل قرار تمديد الطوارئ الصحية في البلاد، سيبىقى راسخا في ذاكرة المغاربة لعقود طويلة، إذ أن المغاربة مقبلون على اجتيازه بطريقة لم يعتادوا عليها سابقا وقد لا تتكرر.